بيتنا.الافضل.نيت

اهـــلا وســــهــــلا بـــــك عــــزيــــزى الــــعــــضـــــو نــــتــــمـــــنــــتـــــى ان تـــقـــضـــى مــــعـــنـــا وقــــتــــا ســـعــــيــــدا ـلــــو وجــــد ا ى مــــشــــكــــلــــه الــــرجاء مـــراـســــلـــه الاداره حـــالا مـــن ايــــقــــوـنـــه متـــطـــلـــبـــات الاعـــضـــاء وشـــكــــرا عـــلـــى حـــســــن تـــعـــاونـــكـــم مـــعـــنـــا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بيتنا.الافضل.نيت

اهـــلا وســــهــــلا بـــــك عــــزيــــزى الــــعــــضـــــو نــــتــــمـــــنــــتـــــى ان تـــقـــضـــى مــــعـــنـــا وقــــتــــا ســـعــــيــــدا ـلــــو وجــــد ا ى مــــشــــكــــلــــه الــــرجاء مـــراـســــلـــه الاداره حـــالا مـــن ايــــقــــوـنـــه متـــطـــلـــبـــات الاعـــضـــاء وشـــكــــرا عـــلـــى حـــســــن تـــعـــاونـــكـــم مـــعـــنـــا

بيتنا.الافضل.نيت

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بيتنا.الافضل.نيت

بــــــــيـــــــــــــت الاســـــــــــــــــلام

شــنــط جــــلال بـــــيــــع الــــــمــــصـــــنــــــوعــــــات الــــــجـــــلـــــديــــه والـــــشــــنــــط الــــمــــدـــرســــيه وشــــنــــط الــــســــفـــــر والــــشــــنــــط الـــرجـــــالى رش جــــواكـــــت الـــــجـــــلــــــد الطـــــبـــــيـــــعـــــى والــــشـــــنـــــط الــــحــــريـــــمــــى تــــصـــــلــــيــــح جـــــمـــــيـــــع انــــواع الـــــشـــــنـــــط الـــــعــــنـــــوان :41ش درب الـــــبـــــهــــــــلــــــوان مـــن زيـــن الـــــعـــــابـــــديـــــن الــــــســـــيـــــده زيــــــنــــب ت:0126603073 ت:0223628996
_www.betna.alafdal.net_
نعم للتغيير

    الجلسة الثانية (من دورة تأصيل الإعجاز العلمي في القرآن والسنة)

    alkady
    alkady
    الرتبة الاولى
    الرتبة الثانية


    عدد الرسائل : 145
    العمر : 33
    الموقع : الاسماعيليه
    العمل/الترفيه : طالب
    المزاج : النسكافيه
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 397
    تاريخ التسجيل : 24/08/2010

    الجلسة الثانية (من دورة تأصيل الإعجاز العلمي في القرآن والسنة)  Empty الجلسة الثانية (من دورة تأصيل الإعجاز العلمي في القرآن والسنة)

    مُساهمة من طرف alkady الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 7:37 am

    مفهوم العلم:
    لا يوجد تعريف دقيق مجمع عليه للعلم؛ فالتعريفات تتفاوت تبعاً للمدرسة الفكرية التي ينتمي إليها صاحب التعريف. ولغرض الوصول إلى مفهوم للعلم يساعد على فهم مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، يمكن القول: أن العلم هو استخدام منهج للبحث العلمي، لإدراك الشيء علي ما هو عليه؛ وتحقيق منجزات محددة. والعلم بهذا المعنى؛ يتميز بخصائص عامة أهمها الآتي:
    1. وجود منهج للبحث العلمي: يطلق مصطلح منهج البحث العلمي على كل محاولة يبتغى منها الوصول إلى حقيقة علمية, حتى ولو دخلت في مجال الفرضيات التي لم يؤيدها الدليل العلمي. وينطلق البحث العلمي في أغلب حالاته من الفرضيات, فالنظريات, فالقوانين والحقائق العلمية.
    2. القانون العلمي: هو الحصيلة التي تنتهي إليها تجارب البحث العلمي. وخضوع هذا القانون للتطور, لا يلغي منه سمة العلم وقيمته. كما لا يكون سببا في زج الباحث في تهمة الخطأ, ما دام أنه يتعقب الأوضاع التي يتنقل خلالها، ومن ثم فهو جهد مشكور.
    3. إمكانية استخدام المنطق العقلي في استنتاج وتفسير نتائج التجارب، وتكون هذه الاستنتاجات قابلة للتغير من وقت إلى آخر وإن وصفت بأنها قوانين علمية.
    4. إمكانية استخدام النماذج الرياضية أو الطرق الإحصائية. فهناك نتائج للتجارب قائمة على نماذج رياضية بنيت على افتراضات، ومع ذلك تسمى النتائج قوانين أو حقائق علمية لمجرد أن افتراضات معينة تعطي نتائج أفضل من غيرها.
    5. إمكانية استخدام المنهج التجريبي. يمكّن المنهج التجريبي من إدراك أشياء بالحس والمشاهدة المباشرة، فتكون المشاهدات حقائق قطعية لا تقبل التراجع عنها.
    ونخلص من ذلك إلى أن هناك حقائق علمية مشهودة، وهناك حقائق علمية ظنية. ومن هنا يتحدد دور العلم في مجال الإعجاز العلمي للقرآن والسنة: فالعلم في هذا المجال يتمثل في نتائج البحث العلمي التي يمكن التحقق منها بالحس والمشاهدة، ولا يمكن التراجع عنها.
    2.2 التفسير العلمي:
    الإعجاز العلمي في القرآن والسنة هو نوع من التفسير العلمي، ولذا وجب بيان المقصود بالتفسير العلمي. فالتفسير العلمي يعني الكشف عن معاني الآية أو الحديث في ضوء الحقائق العلمية المشهودة. ويتم هذا التفسير في ضوء الضوابط الآتية:
    1- التقيد بما تدل علية اللغة العربية، فلابد من:
    · مراعاة معاني المفردات كما كانت في اللغة إبان نزول الوحي.
    · مراعاة القواعد النحوية ودلالاتها.
    · مراعاة القواعد البلاغية ودلالاتها، خصوصاً قاعدة ألاّ يخرج اللفظ من الحقيقة إلى المجاز إلا بقرينة كافية.
    2- البعد عن التأويل البعيد في بيان التفسير العلمي.
    3- ألاّ تجعل حقائق القرآن موضع نظر، بل تجعل هي الأصل: فما وافقها قبل، وما عارضها رفض.
    4- ألاّ يفسر القرآن إلا باليقين الثابت من العلم، لا بالفروض والنظريات التي لا تزال موضع فحص وتمحيص. أما الحدسيات والظنيات فلا يجوز أن يفسر بها القرآن الكريم؛ لأنها عرضة للتصحيح والتعديل إن لم تكن للإبطال في أي وقت.
    2.3 الإعجاز العلمي: (مفهومة، وخصائصه، ووعد الله)

    2.3.1 مفهوم الإعجاز العلمي:هو إخبار القرآن الكريم والسنة النبوية بحقيقة علمية مشهودة، وفق الضوابط المذكورة في التفسير العلمي، وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشرية في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذا مما يظهر صدق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به عن ربه سبحانه.
    2.3.2 خصائص الإعجاز العلمي:
    رأينا أن لكل رسول معجزة تناسب قومه ومدة رسالته، لذلك فإن الإعجاز العلمي يناسب خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم، المرسل إلى الناس كافة؛ فالإعجاز العلمي يتضمن معجزات تبقى بين أيدي الناس إلى قيام الساعة، وتتجدد مع كل فتح بشري في آفاق العلوم والمعارف ذات الصلة بمعاني الوحي الإلهي. معجزات مبنية على علم إلهي، وبينة عالمية، تتجدد عبر الزمان، وتشمل أنباء الأرض والسماء، نزلت في عصر انتشرت فيه الجاهلية لتدل على مصدرها الرباني. وبيان ذلك ما يأتي:
    2.3.2.1 علم إلهي:
    أنزل الله سبحانه القرآن فيه علم إلهي. قال تعالى:
    ﴿ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ﴾ (النساء:166). ﴿ فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أُنزِلِ بِعِلْمِ اللّهِ ...﴾ (هود:14). ﴿ قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ (الفرقان:6). 2.3.2.2 بينة عالمية:بينة القرآن العلمية يدركها الناس كافة، العربي والأعجمي ، وتبقى ظاهرة متجددة إلى قيام الساعة. يقول تعالى: ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِين، وَلَتَعْلَمُنّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ{ (ص: 87-88) 2.3.2.3 معجزات تتجدد عبر الزمان:شاء الله أن يجعل لكل نبأ زمناً خاصاً يتحقق فيه، فإذا تجلى الحدث ماثلاً للعيان أشرقت المعاني، التي كانت تدل عليها الحروف والألفاظ في القرآن، وتتجدد المعجزة العلمية عبر الزمان، وإلى هذا الزمن أشار القرآن في قوله تعالى:
    · ﴿ لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُون﴾ (الأنعام:67). · } وَلَتَعْلَمُنّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾(ص: 88) 2.3.2.4 معجزات تشمل أنباء الأرض والسماء:تتجلى في عصر الاكتشافات العلمية والتقدم التقني أنباء الأرض والسماء في القرآن والسنة. قال تعالى:
    ﴿.. قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ...﴾ (يونس: 18 ) ﴿ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾ (فصلت53). 2.3.2.5 نزول القرآن في عصر انتشار الجهل:لقد نزل القرآن في عصر انتشار الجهل، وشيوع الخرافة، والكهانة، والسحر، والتنجيم، في العالم كله، وكان للعرب النصيب الأوفى من هذه الجاهلية والأمية، كما بين القرآن ذلك بقوله : ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ (الجمعة:2). 2.3.3 وعد الله بالبيان:إننا على وعد من الله عز وجل بأن يرينا آياته، فيتحقق لنا – بهذه الرؤية – العلم الدقيق بمعاني هذه الآيات. وعد الله بإظهار آياته في الآفاق، أي في أقطار السموات والأرض، من الشمس والقمر، والنجوم والليل والنهار، والرياح والأمطار، والرعد والبرق، والصواعق، والنبات والأشجار، والجبال والبحار، وغيرها. ويظهر بذلك أن القرآن تنزيل عالم الغيب، الذي هو على كل شيء شهيد. قال تعالى:
    ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ (فصلت: 53). الحمد لله الذي لا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه والإنذار إليه، ولهذا قال تعالى: ﴿ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا...(النمل:93). 2.4 مصادر الإعجاز العلمي:لما كانت أبحاث الإعجاز العلمي متعلقة بالتفسير العلمي للآيات الكونية، ومتصلة بشرح الأحاديث في هذه المجالات، فهي فرع من فروع التفسير، وجزء من شرح الحديث وتقوم على مصادر هذين العلمين، ولما كانت قائمة على إظهار التوافق بين نصوص الوحي وبين ما كشفه العلم التجريبي من حقائق الكون وأسراره، فهي كذلك تقوم على مصادر العلوم التجريبية، إلى جانب العلم المتعلق بتاريخها، كما تتصل أيضاً بعلم أصول الدين. وعليه يمكن تلخيص مصادر الإعجاز العلمي في الآتي:
    1. القرآن الكريم
    2. التفسير
    3. شروح الحديث
    4. العلوم التجريبية
    5. تاريخ العلوم التجريبية
    6. علم أصول الفقه
    7. علوم اللغة العربية.
    2.5 الاعتراضات على الإعجاز العلمي:
    يمكن تلخيص الاعتراضات والتحفظات على الإعجاز العلمي في النقاط الآتية:
    1. إن القرآن كتاب هداية، وأن الله لم ينزله ليكون كتاباً يتحدث فيه إلى الناس عن نظريات العلوم، ودقائق الفنون، وأنواع المعارف.
    2. إن الإعجاز العلمي بدعة، تعتمد على ركوب موجة العلم الذي نعيشه في هذا العصر.
    3. إن التفسير العلمي للقرآن يعرض القرآن للدوران مع مسائل العلوم في كل زمان ومكان، والعلوم لا تعرف الثبات ولا القرار ولا الرأي الأخير.
    4. إن التفسير العلمي للقرآن يحمل أصحابه على التأويل المتكلف، الذي يتنافى مع الإعجاز.
    5. إن التفسير العلمي للقرآن قد يخرج عن معاني الألفاظ العربية، وعن قواعد اللغة العربية النحوية والبلاغية.
    أن المقصود الأسمى من القرآن هو الهداية والإرشاد، وهذا لا يمنع أن ترد فيه إشارات علمية يوضحها التعمق في العلم الحديث، وهذا في حد ذاته أحد طرق الهداية. وقد قال تعالى وصفاً القرآن الكريم} ...وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ ...{ (النحل:89). ووصف رسول صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم بقوله" ... وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ ..." (رواه الترمزي وغيره). وأن القرآن الكريم لا يتجه بالخطاب إلى جيل ومكان معين، بل إلى البشرية كافة، في كل زمان ومكان إلى قيام الساعة. وقد صرح القرآن بأن قسماً من حقائقه ستظهر بعد زمن التنزيل. } وَلَتَعْلَمُنّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾(ص: 88). أما الاعتراضات الأخرى فتتطلب وضع ضوابط للتفسير العلمي، وقواعد لبحوث الإعجاز العملي.
    2.6 قواعد أبحاث الإعجاز العلمي:
    قامت هذه الأبحاث على قواعد نوجزها فيما يلي:
    (أ) علم الله هو العلم الشامل المحيط الذي لا يعتريه خطأ، ولا يشوبه نقص، وعلم الإنسان محدود، يقبل الازدياد، ومعرض للخطأ.
    (ب) هناك نصوص من الوحي قطعية الدلالة، كما أن هناك حقائق علمية كونية قطعية.
    (ج) وفي الوحي نصوص ظنية في دلالتها، وفي العلم نظريات ظنية في ثبوتها.
    (د) ولا يمكن أن يقع صدام بين قطعي من الوحي وقطعي من العلم التجريبي، فإن وقع في الظاهر، فلابد أن هناك خللا في اعتبار قطعية أحدهما.
    (هـ) عندما يري الله عباده آية من آياته، في الآفاق أو في الأنفس مصدقة لآية في كتابه، أو حديث من أحاديث رسوله يتضح المعنى، ويكتمل التوافق ، ويستقر التفسير، وتتحدد دلالات ألفاظ النصوص، بما كشف من حقائق علمية وهذا هو الإعجاز.
    (و) إن نصوص الوحي قد نزلت بألفاظ جامعة تحيط بكل المعاني الصحيحة في مواضيعها التي قد تتابع في ظهورها جيلا بعد جيل .
    (ز) إذا وقع التعارض بين دلالة قطعية للنص، وبين نظرية علمية رفضت هذه النظرية، لأن النص وحي من الذي أحاط بكل شيء علما، وإذا وقع التوافق بينهما كان النص دليلا على صحة تلك النظرية، وإذا كان النص ظنيا والحقيقة العلمية قطعية يؤول النص بها.
    (ح) وإذا وقع التعارض بين حقيقة علمية قطعية، وبين حديث ظني في ثبوته، فيؤول الظني من الحديث، ليتفق مع الحقيقة القطعية، وحيث لا توجد مجالات للتوفيق فيقدم القطعي .
    2.7 أهمية الإعجاز العلمي في هذا العصر:
    1- تجديد بينة الرسالة في عصر الكشوف العلمية :
    إذا كان المعاصرون لرسول الله قد شاهدوا بأعينهم، كثير من المعجزات، فإن الله أرى أهل هذا العصر، معجزة لرسوله تتناسب مع عصرهم، ويتبين لهم بها أن القرآن حق، وتلك البينة المعجزة هي: بينة الإعجاز العلمي، في القرآن والسنة، وأهل عصرنا لا يذعنون لشيء مثل إذعانهم للعلم، وبيناته ودلائله، على اختلاف أجناسهم وأوطانهم وأديانهم، وأبحاث الإعجاز كفيلة بإذن الله بتقديم أوضح الحجج، وأقوى البينات العلمية، لمن أراد الحق من سائر الأجناس. وفي حجج هذه الأبحاث قوة في اليقين، وزيادة في إيمان المؤمنين .﴿ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ (الأنفال:2). وظهور هذه البينات العلمية، يسكب الثقة مرة ثانية، في قلوب الذين فتنهم الكفار من المسلمين عن دينهم باسم العلم؛ الذي قام عليه التقدم والحضارة. 2- تصحيح مسار العلم التجريبي في العالم :
    لقد جعل الله النظر والتفكر في المخلوقات؛ الذي يقوم عليه العلم التجريبي طريقاً إلى الإيمان به، ولكن أهل الأديان المحرفة كذبوا حقائقه، وسفهوا طرقه، واضطهدوا دعاته، فواجهتهم حملة العلوم التجريبية، بإعلان الحرب على تلك الأديان، فكشفوا ما فيها من أباطيل، وأصبحت البشرية في متاهة، تبحث عن الدين الحق؛ الذي يدعو إلى العلم، والعلم يدعو إليه. إن بإمكان المسلمين أن يتقدموا لتصحيح مسار العلم في العالم، ووضعه في مكانه الصحيح، طريقاً إلى الإيمان بالله ورسوله، ومصدقا بما في القرآن، ودليلا على الإسلام، وشاهدا بتحريف غيره من الأديان.
    3- تنشيط المسلمين للاكتشافات الكونية، بدافع من الحوافز الإيمانية:
    إن التفكر في مخلوقات الله عبادة، والتفكر في معاني الآيات والأحاديث عبادة، وتقديمها للناس دعوة إلى الله، وهذا كله متحقق في أبحاث الإعجاز العلمي في القرآن والسنة. وهذا من شأنه أن يحفز المسلمين إلى اكتشاف أسرار الكون؛ بدوافع إيمانية، لعلها تعبر بهم فترة التخلف؛ التي عاشوها فترة من الزمن، في هذه المجالات. وسيجد الباحثون المسلمون، في كلام الخالق عن أسرار مخلوقاته، أدلة تهديهم أثناء سيرهم في أبحاثهم، وتقرب لهم النتائج، وتوفر لهم الجهود .
    واجب المسلمين: وإذا علمنا أهمية هذه الأبحاث في تقوية إيمان المؤمنين، ودفع الفتن التي ألبسها الكفار ثوب العلم، عن بلاد المسلمين، وفي دعوة غير المسلمين، وفي فهم ما خوطبنا به في القرآن والسنة، وفي حفز المسلمين للأخذ بأسباب النهضة العلمية، تبين من ذلك كله أن القيام بهذه الأبحاث من أهم فروض الكفايات. وصدق الله القائل:﴿ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾(البينة:1). 4- تصحيح الخرافات حول الكون: تصحيح ما شاع بين البشرية، في أجيالها المختلفة، من أفكار باطلة، حول أسرار الخلق، وهذا لا يكون إلا بعلم من أحاط بكل شيء علما.
    5- مواجهة الإلحاد:إن بيان الإعجاز العلمي في القرآن يضح الإلحاد والملحدين موضع العجز عن التشكيك في القرآن إلا أن يتبرأ من العقل. فإن الحقيقة العلمية والتي لم تكتشف إلا حديثاً والتي جاء ذكرها في القرآن لابد أن تقوم عند كل ذي عقل دليلاً محسوساً على أن خالق هذه الحقيقة الكونية هو منزل هذا القرآن على عبده ورسوله.


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 4:14 pm